لماذا طلق النبي ﷺ أم المؤمنين حفصة ، ولماذا راجعها ؟عن ابن عباس ،عن عمر (ان رسول الله صلى الله عليه وسلم طلق حفصه ،ثم راجعها )
وقد رجعها النبي صلى الله عليه وسلم بأمر الوحي ،عن انس رضي الله عنه قال (لما طلب النبي صلى الله عليه وسلم حفصه أُمِرَ ان يراجعها ،فراجعها )
فنزل جبريل عليه السلام من الغدِ على النبي عليه الصلاة والسلام، فقال: إن الله يأمرك أن تراجع حفصة رحمةً بعمر. (أي لمكانة عمر عند الله)، وفي رواية أخرى: « إن الله يأمرك أن تراجع حفصة فإنها صوامة قوامة وزوجتك في الجنة.
اما سبب الطلاق ،لم يثبت حديث صحيح ،الا ان بعض أهل العلم ربطوا هذا الطلاق بالحادثة الشهيرة حينما أسر النبي صلى الله عليه وسلم حديثا الي بعض أزواجه فأخبرت به صاحبتها .
قال الله تعالى :وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ ) التحريم
وقد ثبت أن التي أسر إليها النبي صلى الله عليه وسلم بحديثه هي أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها
لا يوجد حديث صحيح صريح ينص على سبب طلاق النبي صلى الله عليه وسلم لأم المؤمنين حفصه رضي الله عنها ،لكن لا يبعد أن يكون متعلقا بالسر الذي أسر إليها به النبي ،وقد تكون هناك أسباب أخرى .
والله اعلي واعلم .